الدكتور الصديق حفتر يحذر من خطورة الإرهاب السيبراني

أشار الدكتور الصديق خليفة حفتر إلى أن الإرهاب السيبراني يُمثلُ تحدياتٍ غيرَ مرئية في الفضاء السيبراني، تتركُ إرتداداتُها على منظومة البيئةَ الأمنيةَ الليبيةَ، خصوصاً في عصر التكنولوجيا، حيثُ تتغيرُ تكتيكاتِ الإرهاب وأدواتهِ المستخدمةَ بمرور الوقت، ولا يبقى على نهجٍ واحد.

وأضاف في خلال مشاركته فاعلياتِ ” مؤتمر ليبيا الدولي لمكافحة الارهاب السيبراني” أنه ونتيجةً للتطورات التكنولوجية يلوحُ شبح الإرهاب السيبراني في الأُفق، بوصفهِ أزمةً عالميةً جديدةَ، الأمرُ الذي جعلَ هذا الفضاء مجالاً للأعمالِ والهجماتِ والجرائمِ الالكترونية الإرهابية من جانبِ أفرادٍ أو جماعاتٍ أو مؤسسات.

ولفت د. حفتر إلى أن الإرهابيون يستهدفون البُنيةَ التحتيةَ الوطنيةَ وأنظمةَ المعلومات، والقواعدَ العسكرية، والهياكلَ الاقتصادية والتجارية، من خلالِ الهجمات السيبرانية، مع آثارٍ تتجاوز الإرهاب التقليدي، واستخدامِ الفضاءَ الإلكتروني لتنفيذِ أنشطةَ إرهابية، تخدمُ أغراض المنظماتِ الإرهابيةَ المختلفة.  متوجها بالتهنئة لجهاز المخابرات الإلكترونية الليبي، والقيادةَ العامةَ للقواتِ العربيةَ الليبيةَ على كلِّ أدوارِهما وتكتيكاتهما واستراتيجياتهما في مواجهةِ الإرهاب السيبراني..

وتوقف د. حفتر عند خطورةَ التهديداتِ النابعةَ من الأمنِ السيبراني على أمنِ المجتمعِ الليبي الداخلي والخارجي مؤكدا أنه باتت شاخصة، معتبرا أنه وعلى الرغمِ من تبني بلدُنا مُقاربة الحوكمةَ الالكترونيةَ الجديدةَ، إلاّ أن حصولَ بعض الجرائم الإرهابيةَ الالكترونيةَ المُرتكبة في عددٍ من مُدننا على امتدادِ الوطن، تُظهر خطورةَ التهديد الذي يترَبَصُه.

وتابع:” من هنا نحنُ نُعَّول على الدور المحوري لجهازِ الاستخبارات الالكتروني الليبي في مكافحة الإرهاب الالكتروني، وذلكَ للحاجةِ المُلحة والحَتمِية لمهامهِ وخُبراتِ عناصرَ وضباطِ وقيادةِ هذا الجهاز، في مواجهةِ التحدياتِ والعقباتِ الجديدةَ التي باتَ يضَعُها الإرهاب الالكتروني، في طريقِ نجاحِ الأمنِ الداخلي للدولة”، وذلكَ بفضلِ الاستراتيجيةَ الخاصةَ بالأمنِ السيبراني الليبي لتحقيقِ الأمن الحالي والمستقبلي، وفق تعبيره.