إعصار دانيال يلحق تداعيات نفسية خطيرة بأطفال درنة

هو جزء من التوصيف الذي قدمه الطبيب النفسي شاهين الزياني في حديثه عن أوضاع أطفال درنة النفسية مؤكدا أن “أولئك الأطفال هم غد ليبيا لكنهم تأثروا بشدة نفسيا، وهو ما سيلقي بظلاله على كامل البلاد مستقبلا”
وفي هذا السياق أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف أن حوالي 300 ألف طفل تأثروا في الكارثة التي حلت بليبيا عقب “إعصار دانيال” الذي اجتاح في 10 سبتمبر/أيلول الجاري عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، بالإضافة إلى مناطق أخرى بينها درنة الأكثر تضررا]
هذه الأعداد وصفتها المنظمة بـ”الضخمة” تعد “جيلا كاملا”، وحول أوضاعهم النفسية يضيف الزياني في حديثه لوكالة ” الأناضول ” أن :”هناك أطفالا دخلوا في حالة اكتئاب وآخرين فقدوا القدرة على الكلام، من هول ما عاشوه خلال ساعات الفيضانات، التي بدأت في مقتبل المساء وجرفت المنازل التي ظلت داخلها وأمامها أعداد من الجثث إلى أن انحسرت المياه في الصباح”
ومن هنا تتعدد الحالات التي أصابت أطفال ليبيا فبعضهم اكتأب ومنهم من فقدَ النطق وآخر حاول الانتحار”.. هذا ما تسبب به الإعصار المتوسطي “دانيال” بأطفال شرق ليبيا، إذ دمّر قبل أكثر من أسبوع منازلهم ومدارسهم ومدنهم وفقدوا عائلاتهم، وذلك أمام أعينهم
وللاستجابة العاجلة المنقذة لحياة الأطفال تحتاج اليونيسيف لما لا يقل عن ستة ملايين ونصف مليون دولار أميركي وهو ما يدعو وفق مراقبين لتكاتف جميع الدول لدرء أي مخاطر صحية أو اجتماعية عن الأطفال