Connect with us

أخبار ليبيا

الصديق يُشدد على الإستثمار في الزراعة

تعد الزراعة من الأنشطة الرئیسیة التی یمارسها الإنسان منذ القدم لسد حاجته من المأکل والملبس،وتحقیق الإکتفاء الذاتى،ویمارس هذا النشاط فى لیبیا فى بعض المناطق منذ القدم،كما تُعتبرالزراعة ثاني أكبر قطاع في الإقتصاد الليبي،وتمثل الزراعة النشاط الإنتاجي الوحيد الذي يهدف إلى توفير وتحقيق الأمن الغذائي الوطني وخاصة في أوقات الحروب والأزمات الإقتصادية والمالية الشديدة،كما أن الزراعة المتطورة تمثل مصدراً أساسياً للدخل، والناتج القومي،والمحلي الحقيقي، وتمثل دعماً للسيادة والإستقلال الوطني وأهم مقومات الدولة الإقتصادية وتمكن المجتمع من إكتساب مكانة دولية إقتصادية محترمة.

وإنطلاقاً من هذه المفاهيم والقناعات،يركزرئيس لجنة المصالحة الوطنية الدكتور الصديق خليفة حفت،على المشاريع الزراعية وتطويرها والإهتمام بها، وهو وبعد مشاركته وإشرافه على توقيع إتفاقيتين بين شركات ليبية وأخرى أجنبية لتطوير قطاع الزراعة والخدمات والنشاطات الزراعية،يُشدد على أهمية الإستثمار في هذا القطاع الحيوي في ليبيا وتعزيزه،سيما وأن المساحات والأراضي المتوفرة في ليبيا كبيرة وشاسعة وتصلح لمختلف أنواع الزراعات إذا تم إستثمارها بشكل صحيح ومدروس.

وعلى الرغم من الأحاديث والكلام عن تراجع نسبة المساحة الصالحة للزراعة والتي يقول البعض بأنها وصلت إلى 2% من مساحة البلاد،بسبب ندرة المياه وإرتفاع أسعار المستلزمات الزراعية،إلا أن للدكتورالصديق رأي مختلف في هذا المجال،حيث يعتبرأن هناك وسائل وأساليب حديثة ومتطورة يمكن الإعتماد عليها من أجل توسيع رقعة المساحات الزراعية وإستصلاح المزيد منها،أوإعتماد زراعة محاصيل تتحمل الجفاف معظم أشهرالسنة، من مثل بعض أنواع الأشجارالمثمرة کالنخیل والزیتون،والتي تتميز بقیمة غذائیة عالیة،وضروریة للإنسان نظراً لإحتوائها على نسبة عالیة من الفیتامینات،كما تعد فاکهة رئیسیة تدخل ضمن الوجبات الغذائیة کالزیتون والتمر والمشمش والعنب وغیرها.

ويؤكد الدكتورالصديق أن هكذا خطوات تحتاج إلى قرارات تنطلق من قناعات تريد أن تزرع الأرض وتحمي البلد،فالصحراء التي تشكل أغلب مساحة ليبيا،يمكن تحويلها إلى جنة بسواعد أبنائها،فالإرادة والعزيمة لا تنقصهم،كما يجب نشرالوعي البيئي وسن القوانين التي تردع الممارسات الخاطئة من المواطنين والجهات الخاصة والعامة،إضافة إلى تشجيع ودعم العاملين في قطاع الزراعة والراغبين في إستصلاح أراض جديدة من خلال تفعيل ودعم المصرف الزراعي أو حتي المؤسسات والشركات الصغيرة والمتوسطة التي تهتم بالزراعة.