اختتام المؤتمر الوطني للمصالحة الوطنية في بنغازي بمشاركة مشايخ وأعيان ليبيا

اختتم المؤتمر الوطني للمصالحة الوطنية، الذي انعقد في بنغازي تحت رعاية وتنظيم لجنة العدل والمصالحة الوطنية بمجلس النواب.
استمر المؤتمر ليومين بدءًا بورشة عمل يوم السبت، واستمر المؤتمر اليوم الأحد تحت شعار “من أجل عدالة تصالحية وسلم اجتماعي”.
شهد المؤتمر حضور مشايخ وأعيان من كافة المدن والمناطق الليبية، بالإضافة إلى كبار المشايخ والقبائل والتركيبات الاجتماعية. وشارك في المؤتمر الدكتور الصديق خليفة حفتر، رئيس لجنة المصالحة الوطنية، حيث ألقى كلمة مهمة تناولت المحاور الأساسية للميثاق الوطني للسلم الاجتماعي.
أكد الدكتور الصديق في كلمته على أهمية هذه المرحلة التاريخية من تاريخ ليبيا، التي تواجه تحديات كبيرة بسبب الصراعات المستمرة، والتي أدت إلى تدمير الممتلكات وإزهاق الأرواح، بالإضافة إلى التدخلات الأجنبية التي تهدف إلى نهب ثروات البلاد وجعلها رهينة للاستعمار.

وتابع الدكتور الصديق بأن الشعب الليبي، المعتز بدينه وتاريخه وأصالته، يدرك تمامًا حجم التهديدات لوحدة البلاد واستقلالها، وأن جميع أبناء الشعب الليبي مستعدون للحوار والتصالح وتقديم التنازلات من أجل الحفاظ على النسيج الاجتماعي وتعزيز السلم الأهلي.
في البيان الختامي للمؤتمر، تم الإعلان عن الميثاق الوطني للسلم الاجتماعي بإجماع الحضور ليكون وثيقة وطنية مرجعية يلتزم بها جميع أبناء الشعب الليبي. وتم تشكيل لجنة متابعة لملف المصالحة الوطنية لاعتماد الميثاق وتطبيق ما جاء فيه. كما تم حث مجلس النواب على ضرورة الإسراع في إنجاز ملف المصالحة الوطنية والبدء في الإجراءات العملية على أرض الواقع.
وأعرب الدكتور الصديق عن تقديره للجهود المبذولة من قبل مجلس النواب في تنظيم هذا المؤتمر الهام، وأكد على أهمية دور جميع الأطراف الليبية في تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية. وشدد على أن المصالحة الوطنية لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال الحوار الليبي المباشر دون تدخلات خارجية، والاعتماد على الدين الإسلامي والعادات والتقاليد الليبية في صياغة الحلول المناسبة.
في ختام المؤتمر، تم التأكيد على أهمية الاستمرار في الجهود لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة وتعزيز السلم الاجتماعي في البلاد، مع الالتزام بالثوابت الوطنية والمبادئ التي تحفظ حقوق الجميع وتضمن العدالة والمساواة.