Connect with us

أخبار ليبيا

الدكتور الصدّيق حفتر.. أبعاد وأهداف المؤتمر الوطنيّ الجامع

بعدما صرّح رئيس المفوضية العليا للمصالحة الوطنية الدكتور الصدّيق حفتر عزمه عقد مؤتمر وطني في مدينة سرت، يجمع كل الأطياف الليبية، بدأ الحديث يتمحور حول أهمية هذا المؤتمر ببعده الوطني، خصوصاً أن الدكتور الصدّيق خليفة حفتر يؤكد بإستمرار أنّ المصالحة الوطنية لا يمكن أن تتمّ عبر وسيط أو طرف خارجيّ أجنبي، بل يجب أن تكون محلية تمامًا، مشيرًا إلى أن الليبيين قادرين على التوصل إلى حلول طالما أن لديهم الإرادة الصادقة للتصالح والتعاون.

فالمصالحة الوطنية عند الدكتور حفتر، تتطلب أولًا وأخيرًا أن يكون الحوار بين الأطراف الليبية داخل البلاد وبمشاركة الجميع من دون استثناء.

وأهمية هذا المؤتمر أنه سيطرح على طاولة الحوار نقاشاً يتعلق بمستقبل ليبيا والشعب الليبي، مثل إعادة بناء الثقة بين الأطراف السياسية، ووصول الأطراف المتنازعة إلى تفاهمات مشتركة تُسهم في إنهاء الانقسام السياسي.

ومن أهداف المؤتمر تهيئة المناخ لإجراء انتخابات حقيقية ونزيهة، يعبّر فيها الليبيون عن إرادتهم بحرية.

وهكذا مؤتمر وطني شامل وجامع، يؤكد للمجتمع الدولي أن المصالحة يجب أن تكون محلية تمامًا، دون تدخلات خارجية، مما يعزيز السيادة الوطنية، مع التأكيد على أهمية إشراك القبائل والمجتمع المدني في هذا المؤتمر كخطوة هامة نحو تحقيق مصالحة شاملة.

ولا يمكن لرئيس المفوضية العليا للمصالحة الوطنية أن ينسى العدالة بما في ذلك جبر الضرر للضحايا، لبناء مجتمع يسوده العدل والمساواة.

وبالتالي، مؤتمرٌ يجمعُ كل الليبيين دون إقصاء، يُنظر إليه كخطوة هامة في طريق إنهاء الانقسام السياسي، ونجاحهُ سيكون خطوة في مسار بناء دولة مستقرة وموحّدة.