الدكتور الصديق حفتر | تغطية شاملة وتحليلات
الصديق ودور الشباب في المصالحة الوطنية

لا تزال مقولة “الشباب نصف الحاضروكل المستقبل” تمثل التعبير والتوصيف المناسب الذي يعكس دور العنصر الشبابي في بناء مستقبل الأوطان، خصوصاً في هذا العصروما بات يحمله من تطور على مختلف الأصعدة والمستويات، حيث يُشكل عنصر الشباب العامود الفقري في نهضة أي مجتمع وتطوره لما بات يملكه من قدرات وطاقات يُمكنها المساهمة في هذه النهضة.
وإنطلاقاً من هذه الرؤية وهذا التصور، يرى رئيس المفوضية العليا للمصالحة الوطنية الليبية الدكتور الصديق خليفة حفتر، أن الشباب الليبي يجب أن يكون في مقدمة الفئات التي ستشارك في عملية المصالحة وصاحب الكلمة الفصل في عملية إعادة الإعمار، خصوصاً وأنهم الأكثرنشاطاً وحيوية وأكثرفئات المجتمع رغبة في التغيير والتجديد.
ويعتبر الدكتور الصديق أن الطاقات المتنوعة والمختلفة التي يتمتع بها الشباب الليبي المغترب، ستُشكل عنصر تحول كبير في عملية إعادة الإعمار المرتقبة، ولا سيما منهم أصحاب الإختصاص في مجالات الهندسة والتخطيط والتطوير.
ويؤكد الصديق على عدم تجاهل متطلبات هؤلاء الشباب وتأمين البيئة المناسبة لهم وإشراكهم في المخططات التنموية الوطنية تمهيداً لمشاركتهم في المنظومة السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية والبيئية والرياضية للبلاد.
فالشباب برأي الدكتور الصديق، هم من سيحملون راية التغيير والتنمية في البلاد، وسيشكلون المنارة للأجيال القادمة، فهم يعرفون كيف يستغلون الفرص الإقتصادية والمساهمة برفع نسبة النمو في البلاد، وتحسين نوعية حياة الأسرة في ليبيا.
إن مشاركة الشباب في ورشة إعادة الإعمار، لا شك بأنها ستُشكل فرصة للتنمية والنهضة، كما تؤمن إستدامة لفرص العمل على المديين القريب والمتوسط، بما ينسجم مع الإلتزامات بتنفيذ جهود الأمم المتحدة للشباب الليبي بشأن التمكين الإقتصادي في سياق حقوق العمل، وضمان تكوين الأسرة والعدالة الإجتماعية والتنمية المستدامة الشاملة،التي تشمل الأبعاد الإجتماعية والإقتصادية والبيئية، بما يتماشى مع خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
ويرى الدكتور الصديق حفترأن الشباب الليبي الواعي والمثقف والمتعلم، هو من سيبني ليبيا المستقبل وسيكون أكثر فعالية على جميع المستويات وفي جميع القطاعات، وهو من يستطيع أن يضع حداً للصراعات ويدفع نحو تحقيق المصالحة الوطنية التي تؤمن البيئة المطلوبة على صعيد الأمن والأمان في ليبيا ومن أجل مستقبل أبنائها وشبابها.
