إقتصاد
نحو اقتصادٍ ليبيّ مستدام.. الزراعة بوابة التنمية الاقتصادية

التحدياتُ الاقتصادية، أدّت إلى تصاعد الدعوات المنادية بالاتجاه نحو تنويع الاقتصاد، الليبي بدل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل، ويبرز القطاع الزراعي كأحد أهم القطاعات التي يمكن أن تسهم بفعالية في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في ليبيا، رغم أنه ظل لفترة طويلة مهمشًا رغم إمكاناته الهائلة.
ومن هذا المنطلق يرى الدكتور الصدّيق خليفة حفتر: “إذا أردنا بناء اقتصاد وطني قوي ومستقر، فلا بد أن نضع الزراعة ضمن أولوياتنا، ليبيا لا تفتقر إلى الموارد، لكنها تفتقر إلى الإرادة والتخطيط السليم، وتحويل الصحراء إلى واحة إنتاج زراعي ليس حلمًا بعيد المنال، بل هدف يمكن تحقيقه خلال فترة قصيرة إذا تم وضع السياسات الصحيحة”.
ويعلم الجميع أنّ ليبيا تمتلك موارد زراعية متنوعة ومتميزة تمتد من الواحات الشرقية إلى السهول الغربية حيث تتوفر الأراضي الخصبة والتنوع المناخي والمياه الجوفية، هذه المقومات تجعل من ليبيا دولة تمتلك فرصًا واعدة لتحقيق تطور زراعي واقتصادي كبير، إذا ما استثمرت هذه الإمكانات بالشكل الصحيح.
إن الاستثمار في الزراعة لن يكون مجرد خطوة نحو تنويع الاقتصاد، بل سيمثل أيضًا ركيزة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الغذائي، مما يعزز اقتصاد ليبيا واستقلالها على المدى الطويل.
