حُجاج ليبيا… قلوبٌ مؤمنة وخطى تمشي بإسم الوطن

في كل موسم حج، يبرز الحجاج الليبيون بتأدية فريضة الحج بأسلوب يعكس أصالة شعبهم وتفانيهم في الإيمان، وسط أجواء روحانية تغمر المشاعر المقدسة، هذا الحضور الليبي المميز اكتسى في السنوات الأخيرة طابعًا خاصًا، بفضل المبادرات الوطنية التي أطلقتها القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية والتي كرّست أسمى معاني الوفاء والعطاء.

وفي هذا السياق، يُعبّر الدكتور الصديق خليفة حفتر عن اعتزازه بالرقي الذي يظهره الليبيون خلال تأديتهم لهذه الفريضة العظيمة، ويرى أن مبادرة استضافة أسر الشهداء والجرحى في الأراضي المقدسة تمثل رسالة إنسانية ووطنية تعكس وفاء القيادة العامة للقوات المسلحة برئاسة القائد العام المشير اركان حرب خليفة حفتر لأبناء ليبيا الأوفياء، ويرى الصديق حفتر أن مشاعر الحجاج الليبيين، وهم يدعون لوطنهم بالسلام، تعكس نبل قيمهم وروحهم الوطنية، وهم يمثلون ليبيا بأبهى صورة في تلك الأراضي الطاهرة.

هذا العام، وبجهود حثيثة من القيادة العامة، وعلى خطى الأعوام السباقة تم تسهيل سفر عدد كبير من الحجاج الليبيين إلى بيت الله الحرام من أسر الشهداء والجرحى الذين قدموا تضحيات عظيمة من أجل استقرار الوطن وأمنه، هذه المبادرة ليست مجرد لفتة إنسانية، بل هي تعبير عن تقدير القيادة العامة لمن ضحوا بأرواحهم وراحتهم لأجل ليبيا، إنها رسالة امتنان ووفاء، تتيح لذويهم أداء هذا الركن العظيم من أركان الإسلام.

ويشار إلى أنه في هذه الأيام المباركة، يستعد الحجاج الليبيون للوقوف على جبل عرفات، في مشهد مهيب يملؤه الخشوع والشوق، حاملين دعواتهم لوطنهم الغالي بالسلام والاستقرار، ولشهدائه بالرحمة، ولجرحاه بالشفاء، ولشعبه بالمحبة والوحدة.

إنها ليست مجرد رحلة حج، بل لوحة إنسانية ووطنية بامتياز، رسمها الحجاج الليبيون في المشاعر المقدسة بإيمان عميق وكرامة تليق بشعب عظيم.