أخبار ليبيا
الوحدة الوطنية.. ضرورةٌ حتمية للحفاظِ على ليبيا

لطالما كان سؤالاً مكرراً منذ سنوات، أصبحت الاجابة عنه اليوم أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، وسط دعوات متزايدة لتجاوز آثار الماضي والالتفات إلى بناء مستقبل أكثر استقرارًا. الدكتور الصدّيق خليفة حفتر يبرز كأحد أبرز الأصوات المنادية بوحدة الصف الوطني كطريق وحيد لضمان مستقبل الأجيال القادمة.
يرى الدكتور الصدّيق حفتر أن التشرذم السياسي والانقسام الاجتماعي يشكّلان تهديدًا حقيقيًا لكيان الدولة الليبية، ويؤكد أن الوحدة الوطنية لم تعد خيارًا مطروحًا، بل أصبحت ضرورة حتمية للحفاظ على ليبيا من الانهيار من خلال العمل الجماعي في تخطي آثار الماضي وبناء مجتمع قائم على العدالة والمساواة، حيث تكون الدولة الليبية قادرة على تلبية احتياجات مواطنيها دون صراعات أو تجاذبات سياسية.
ويأتي هذا التوجه في سياق رؤية واضحة للعمل على توفير بيئة حاضنة للحوار تجمع مختلف الأطراف السياسية والاجتماعية بهدف تحقيق توافق شامل يضع مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات.
من ناحية أخرى، يشير حفتر إلى التحديات الاقتصادية كعامل مؤثر في الدفع نحو وحدة وطنية حقيقية، مؤكدًا أن استمرار الوضع الراهن يعمّق الأزمة الاقتصادية، ويعرقل فرص التنمية، ويؤثر بشكل مباشر على مستقبل الأجيال القادمة. فالتعليم والصحة والخدمات الأساسية،لا يمكن أن تزدهر في ظل بيئة يسودها الانقسام والصراع.
ودائماً ما كان يدعو الدكتور الصدّيق القيادات السياسية والنخب المجتمعية إلى تحمّل مسؤوليتها تجاه الوطن وعدم ترك ليبيا رهينة الماضي، معتبرًا أن الأجيال القادمة تستحق وطنًا قائمًا على التعايش والسلم الاجتماعي، بعيدًا عن إرث الصراعات القديمة.
