الدكتور الصديق حفتر | تغطية شاملة وتحليلات
الذكاء الاصطناعي.. فرصةٌ للإنخراط في مسارِ التنمية

تحولاتٌ متسارعة يشهدها العالم في ميدان التكنولوجيا، يتقدمها الذكاء الاصطناعي كأداة محورية في مستقبل الأمم، بل في كل نواحي الحياة. هذا التطور يثير قلقًا مشروعًا بشأن تأثيره على القيم الإنسانية، بخاصة فيما يتعلق بالشباب، خوفاً من استخدامه بطريقة خاطئة، إلا أنه يحمل أيضًا وعودًا كبيرة لإحداث نقلات نوعية، خاصة في البلدان التي تسعى لاستعادة استقرارها وتحديث مؤسساتها.. تمامًا كما هو حال ليبيا.
هذه التكنولوجيا فرصةٌ أمام ليبيا للانخراط في مسار التنمية الحديثة، إذا تم التعامل معها برؤية استراتيجية واضحة، فالذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون محركًا لتحسين جودة التعليم، وتطوير قطاع الصحة، وتعزيز الأداء الحكومي، فضلًا عن خلق بيئة رقمية داعمة للابتكار وريادة الأعمال.
في هذا السياق، يرى الدكتور الصدّيق خليفة حفتر، أهمية الاستثمار في الذكاء الاصطناعي باعتباره “أحد المفاتيح لبناء مستقبل حديث ومتوازن لليبيا”، فمواكبة التطور التكنولوجي لم تعد خيارًا، بل ضرورة وطنية، ووضع خطة وطنية شاملة تدمج الذكاء الاصطناعي في التعليم، والإدارة، والتصنيع، بما يتماشى مع القيم الليبية ومصلحة الشعب، أيضاً أمر ضروري.
فالذكاء الاصطناعي له تداعيات وانعكاسات خطيرة في حال استُعمل بشكل سيء وغير مدروس ومن دون رقابة وتوجيه خصوصاً لجيل الشباب.. ولأنه الذكاء الإصطناعي أصبح واقعاً بدأ يتسلل إلى تفاصيل حياتنا، فيجب تحويله الى فرصة أمام ليبيا وشبابها، وأن يتم توظيفه: كأداة للارتقاء، فالطريق نحو استخدام هذه التكنولوجيا في خدمة الخير العام، لا يبدو مستحيلًا.
