خرّيجو ليبيا انطلقوا إلى الحياة.. إنهم رصيدُ الوطن الحقيقي

مع كل دفعة تخرّج من الجامعات الليبية، يولد الأمل من جديد، وتُفتح نوافذ واسعة نحو المستقبل. فالشباب، بما يحملونه من علم وحماس، هم الطاقة التي تُعيد تشكيل الحاضر وتدفع بعجلة التنمية إلى الأمام، إنهم عصب الوطن، وكنزه الذي آن الأوان لرعايته واستثماره.
ولأن الاستقرار يمهد الطريق للبناء، فإن ما تشهده ليبيا اليوم من حالة أمنية متقدمة بفضل جهود القيادة العامة للقوات المسلحة، يوفّر مناخًا مناسبًا لاحتضان الخريجين وتمكينهم من المساهمة الفاعلة في مسيرة النهوض الوطني، لقد باتت المؤسسات بحاجة إلى دماء جديدة، وإلى عقول شابة تربّت على قيم الاجتهاد والانتماء.
ومن منطلق إيمانه بدور الشباب، يؤكّد الدكتور الصدّيق خليفة حفتر، أن “دفعات التخرّج التي تشهدها ليبيا اليوم ليست مجرد مناسبات أكاديمية، بل محطات انطلاق نحو ميادين العمل والعطاء”، فهؤلاء الخريجين هم رصيد ليبيا الحقيقي، وعلينا أن نوفّر لهم كل ما يحتاجونه من دعم وتوجيه كي يشاركوا في صياغة المستقبل”.
وفي هذا السياق، لا يمكن تجاهل الدور الريادي للجامعات الليبية، التي تُخرّج سنويًا أجيالًا تحمل في ملامحها تنوّع الوطن وثراءه الثقافي، فهم أبناء ليبيا من شرقها إلى غربها، من جنوبها إلى شمالها، توحّدهم المعرفة، ويجمعهم الحلم بوطن يستحق الأفضل.
ومع كل دفعة تخرّج، كل شهادة تُسلَّم هي وعد بمستقبل أفضل، إذا ما صُنعت له الأرضية المناسبة. فحين تؤمن الشعوب بشبابها، تبدأ خطوات النهوض، ويصبح الحلم واقعًا.