أخبار ليبيا
تحويلُ الصحراء الليبية إلى واحاتٍ زراعية.. مشروعٌ وطنيّ برؤية الدكتور الصدّيق حفتر

في عمق الصحراء الليبية، حيث كان يُعتقد لسنوات أن الحياة لا تنبت، تتشكل اليوم ملامح مشروع استثنائي يعكس طموحًا يتجاوز حدود التنمية التقليدية، مشروعٌ يرى في الرمال موردًا للأمل، وفي الجفاف دعوة للابتكار، تلك هي الرؤية التي يتبناها الدكتور الصديق حفتر، والتي تهدف إلى تحويل الصحراء الليبية إلى واحات زراعية خضراء تنبض بالحياة والإنتاج.
ويرى الدكتور حفتر أن استثمار الأراضي الصحراوية لا يُعد خيارًا اقتصاديًا فحسب، بل يمثل مسارًا استراتيجيًا لضمان الأمن الغذائي، وركيزة لتحقيق التنمية الشاملة التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالاستقرار الوطني.
وضمن الإطار العملي للمشروع، يتمّ التركيز على استثمار مصادر المياه الجوفية العميقة التي يزخر بها الجنوب الليبي، وفي مقدمتها مياه النهر الصناعي، وذلك ضمن خطة تهدف إلى الاستخدام الرشيد للمياه، ومراعاة التوازن البيئي، بما يضمن ديمومة الزراعة واستقرار المجتمعات المحلية.
في عدد من المناطق الممتدة بين الجنوب والوسط الليبي، بدأت بالفعل مشاريع طموحة بدعم من الدكتور حفتر، تشمل زراعة أصناف متعددة من المحاصيل الاستراتيجية.
إن ما يطرحه الدكتور الصدّيق حفتر في هذا السياق، لا يقتصر على مشروع زراعي بالمعنى الضيق، بل هو تصور متكامل لمستقبل ليبيا، يربط بين الأرض والإنسان، وبين الإكتفاء الغذائي والسيادة الوطنية.
إنها دعوة صريحة للعودة إلى الجذور، والانطلاق منها نحو أفق جديد، تُكتب فيه سطور الغد على صفحات الرمال، وتُروى بالعمل والإرادة، لا بالوعود المؤجلة.







