أخبار ليبيا
المرأةُ الليبية… حجرُ الزاوية وركيزةُ بناءِ الوطن

في ظلّ استقرار أمني وسياسي تنعمُ بهما ليبيا، تبرز المرأة الليبية كأحد أعمدة المجتمع، بعد تهميش فرضتها الصراعات والظروف الاستثنائية التي مرت بها البلاد.
ومع تحسن مؤشرات الأمن بفضل الجهود المتواصلة التي تبذلها القوات المسلحة العربية الليبية، بدأت المرأة تستعيد موقعها الطبيعي في قلب الحياة العامة، كعنصر فاعل في مختلف المجالات، من الأسرة إلى مواقع القرار.
وهنا، يرى الدكتور الصدّيق حفتر أن “المرأة الليبية تمثلُ حجر الزاوية في بناء الدولة، ودورها لا يقلُّ أهمية عن دور الرجل في المرحلة التنموية المقبلة وترسيخ الاستقرار.
فالظروف التي وفّرتها القوات المسلحة، بقيادة المشير خليفة حفتر، من أمن واستقرار، أعادت فتح المجال أمام المرأة للمشاركة في الحياة العامة دون خوف، سواء في المؤسسات أو من خلال المشاركة السياسية والمجتمعية، فالمرحلة القادمة تتطلب أن تكون المرأة شريكة حقيقية في صياغة ملامح ليبيا الجديدة.
وقد بدأت ملامح هذا الدور تتجلى على الأرض، حيث سجلت المرأة الليبية حضورًا بارزًا في مجالات التعليم، والإعلام، والعمل الأهلي، والمبادرات المحلية، فضلاً عن بروز قيادات نسائية داخل المجالس البلدية والمؤسسات الحكومية، كما ازدادت وتيرة مشاركة النساء في المؤتمرات السياسية، وورش المصالحة الوطنية، ومبادرات السلام المجتمعي.
ليبيا، وهي تعبر إلى مرحلة جديدة من البناء السياسي والاجتماعي، بحاجة إلى كل أبنائها وبناتها، فالمرأة، التي وقفت صامدة في زمن الحرب، قادرة اليوم على أن تكون شريكة في زمن السلام، والرهان الحقيقي يتمثل في منحها المساحة الكاملة لتكون جزءاً من رسم ملامح المستقبل.
