أخبار ليبيا
في اليومِ العالميّ لمهاراتِ الشباب.. الدكتور الصدّيق حفتر: الشبابُ الليبيّ ثروةٌ وعمادُ المستقبل

يُحيي العالم في الخامس عشر من يوليو من كل عام “اليوم العالمي لمهارات الشباب”، تأكيداً على الدور المحوري للمهارات في تمكين الشباب من المشاركة الفاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما يأتي هذا اليوم ليذكّر المسؤولين والحكومات والمؤسسات والمجتمعات بأهمية توفير التعليم النوعي وصقل المهارات بما يتلائم مع متطلبات العصر وتحولات سوق العمل.
في ليبيا، تشكّلُ الفئة الشابة أكثر من نصف السكان، ويتخذ هذا اليوم بُعدًا خاصًا، فالشباب الليبي، رغم ما واجهوه من تحديات سياسية واقتصادية، ظلّوا في طليعة الباحثين عن التطور والتميّز، ويمكن ملاحظة ذلك بوضوح من خلال الحضور المتنامي للمبادرات الشبابية في مجالات التقنية، وريادة الأعمال، والابتكار الصناعي، وحتى في الفنون والإعلام.
حول هذه الطاقات الواعدة، لطالما رأى الدكتور الصدّيق خليفة حفتر، بأن “الشباب في ليبيا هم عماد المستقبل وركيزة الاستقرار الحقيقي، لدينا ثروة بشرية، إذا أُحسن استثمارها، يمكننا أن نعيد تشكيل المشهد الوطني بأكمله.”
ويؤمن الدكتور حفتر أن دعم مسارات التدريب والتأهيل المهني لا يجب أن يكون مسؤولية الدولة وحدها، بل يتطلب تعاونًا من المجتمع المدني، والمؤسسات الإعلامية والتعليمية، والقطاع الخاص.
ويُعد هذا اليوم دعوة مفتوحة لإعادة النظر في السياسات التعليمية والتدريبية، وتوجيه الاهتمام إلى القطاعات التي تستوعب الطاقات الشابة، وتستفيد منها، فكل شاب متسلّح بالمهارة والمعرفة، هو ركيزة حقيقية لاقتصاد مزدهر ومجتمع مستقر.
في ليبيا، ما زال الطريق أمامنا طويلًا، لكن المؤشرات الإيجابية كثيرة، والآمال معقودة على جيل يرفض الاستسلام، ويسعى بجدية لصناعة غدٍ أفضل، واليوم العالمي لمهارات الشباب، ليس مجرد احتفال، بل مناسبة لتجديد العهد تجاه من يحملون راية التغيير على أكتافهم، ويخطّون بخطواتهم ملامح مستقبل وطنهم.







