أخبار ليبيا
إنفتاح الدكتور الصدّيق حفتر على أوروبا.. شراكاتٌ دولية لازدهارِ ليبيا

رهانُ ليبيا اليوم لا يقتصر على الإيرادات النفطية فحسب، بل على بناءِ منظومةٍ اقتصادية قادرة على التماسك في وجه التقلبات العالمية. وفي ضوء الاستقرار الأمني في ليبيا، تبدو أرضُ البلادِ صالحةً لزراعة أفكار ومشاريع قادرة على تحويل الصحراء إلى ميادين للأعمال والإنتاج.
فالخطوات التي رسمها الدكتور الصدّيق خليفة حفتر لا تقف عند حدود المصالحة الوطنية والخطط التنموية المتوازنة فحسب، بل تفتح أبوابًا لإشراقةٍ تُعيد لليبيا دورها المحوري كجسرٍ بين إفريقيا وأوروبا، وحاضنةٍ للقطاع الزراعي والصناعي والطاقة النظيفة.
انسجاماً مع رؤية الدكتور الصدّيق خليفة حفتر لتعزيز الروابط الاقتصادية مع أوروبا، كان قد وقّع اتفاقيتي شراكة استثمارية مع شركتين إيطاليتين رائدتين ” BF International Best Fields Food Lzz” من أجل تحقيق الأمن الغذائي وتقليص الاستيراد في ليبيا. إضافةً إلى اتفاقيات مع شركة ” Tashim Bari” المختصة بتقنيات الري والزراعة الذكية وتصنيع البذور عالية الأداء بهدف استغلال مساحة ليبيا الشاسعة والمناخ المناسب والاكتفاء الذاتي من الحبوب حيث أسهمت هذه الشراكات في نقل خبرات تقنية متقدمة وتوطين تصنيع بعض مدخلات الإنتاج، إضافة إلى خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة في قطاع الزراعة والصناعات الغذائية. و بالتوازي مع الانفتاح على السوق الإيطالية، أطلق الدكتور حفتر مباحثات واسعة مع مجموعة شركات بيلاروسية متخصصة في معدات الزراعة الثقيلة وتصنيع الأسمدة الفوسفاتية، لتأسيس مشروعات مشتركة في الجنوب الليبي، لا سيما مناطق استخراج الفوسفات قرب سبها. وتستهدف هذه الخطوة توطين جزء من سلسلة قيمة الأسمدة في ليبيا وتوفير مدخلات للمزارعين المحليين.
من بنغازي إلى سبها، ومن مراكز “مال وأعمال” إلى مزارع الطاقة الشمسية، ترسم ليبيا ملامح مستقبلٍ واعد يرتكز على شراكات دولية ذات جدوى واقتصاد متنوع.
