Connect with us

أخبار ليبيا

الدكتور الصدّيق حفتر ورؤيتهُ لذوِي الهِمَم: من التهميشِ إلى التمكينِ الوطنيّ

في مجتمعاتٍ تسعى للنهوض، لا يُقاس التقدّم بالبنية التحتية أو المؤشرات الاقتصادية فقط، بل باحترامها للإنسان، وحرصها على أن يحظى الفرد فيها بفرص متكافئة للعيش والمشاركة، ومن بين الفئات التي تختبر صدق هذه المبادئ، ذوي الهمم، الذين رغم ما يواجهونه من تحديات يومية، ظلوا يقدمون نماذج ملهمة في الصبر والإبداع والعطاء.

في ليبيا، تتأرجح قضايا ذوي الهمم بين الوعود والمطالب، والواقع لا يرقى إلى حجم تطلعاتهم، لكن ثمة بارقة أمل يترجمها الحضور المتزايد لهذا الملف على طاولة النقاش الوطني، لا سيّما في ظل الاهتمام الذي يوليه الدكتور الصدّيق خليفة حفتر لهذه الفئة، بوصفها جزءًا لا يتجزأ من نسيج المجتمع، وشريكًا كاملاً في مشروع بناء الدولة.

من موقعه الوطني، يحرص الدكتور الصدّيق حفتر على أن تصل المصالحة إلى كل من شعر يومًا بأنه مستبعد أو مهمّش، وفي هذا الإطار، تأتي رؤيته لذوي الهمم كفئة يجب أن تُعامل بالعدل، وأن يُنظر إليها كطاقة قادرة على الإبداع لا عبئًا ينتظر الإعالة.

ويرى الدكتور حفتر أن المطلوب هو الانتقال من مرحلة “الاعتراف” إلى مرحلة “التمكين”، وهذا لا يتحقق إلا عبر سياسات واضحة تضمن لذوي الهمم حقهم في التعليم، وفرص العمل المناسبة، والمشاركة في الحياة العامة دون حواجز مادية أو اجتماعية.

لم يكتفِ الدكتور الصدّيق حفتر بالتصريحات أو الشعارات، بل حرص على الدفع نحو خطوات ملموسة. فقد دعم مبادرات مجتمعية تهدف إلى دعم ذوي الهمم، كما شجع على تخصيص حصص تمثيلية لهم في المؤتمرات والهيئات الوطنية، وأوصى بإنشاء قاعدة بيانات موحدة تُعنى بحصر احتياجاتهم وتمكينهم من الاستفادة من البرامج التنموية بشكل مباشر.