Connect with us

أخبار ليبيا

السلام.. وفقط السلام لـ شعوبِ العالم

حقُ الإنسان.. حقُ المواطن.. حقُ البشر أينما كانوا.. العيش بسلام.. في عالمٍ نشراتُ أخبارهِ تضجّ بالحروب، الدمار والموت والجوع، لا بدّ من العودة إلى الذات، إلى الضمير، وإلى الإنسانية..

شعوبُ العالم كله، في الوطن العربي، في الشرق الأوسط، في شرق أوروبا، لا تطلبُ الكثير.. كل ما تريده هو أن تحيا بسلام، أن تعيش في بقعةٍ جغرافية لا حربَ فيها، في بيتٍ لا خوفَ فيه، وبلدٍ لا ظلمَ فيه، ولا موت.

حقُها أن تُسمَع أصواتُها، وواجبُ القادة والزعماء المقرِّرين، أن لا يغفلوا عن حق شعوبِهم بالقيمة العميقة للطمأنينة التي ينشدها الإنسان على وجهِ الأرض، مهما كانت جنسيته، دينه، ثقافته وإنتماءه.. شعوبٌ لا تطلبُ المستحيل، ما تريده العيش بأمان، الإستيقاظ صباحاً دونَ خوف، وأن تمضي في حياتها مطمئنةً إلى مستقبلِ أبنائها.

السلام ليس اتفاقاً سياسياً يُوقَّع، ولا هدنةً مؤقتة تفرضها الظروف، بل ثقافة تُبنى، وقناعة بأن الإنسانية تأتي أولاً، ونهجٌ تُرسَمُ معالمُه بالعدالة. والقادة أصحاب القرار، لا يمكنهم غضّ الطرف عن مسؤوليتهم في أن يكونوا ضميرًا حيًا لشعوبهم، وأمام خالقهم.

الطمأنينة حقّ، أول مدماك في بناء دولة عادلة، مستقرة، قوية، اصغوا إلى أصوات الناس، إلى نبض قلوبهم، وإلى صمتهم حين يضيق بهم الكلام.

السلام ليس خيارًا، بل حقٌ كفلته شرعة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (1948)، أكدت فيه بشكل واضح على حق الإنسان في العيش بسلام وأمان، في المادة الثالثة والتي جاء فيها: “لكل فرد حق الحياة، والحرية، وسلامة شخصه”، كتأكيدٍ مباشر على حق الإنسان في الحياة والسلامة، لا موت والخوف والإضطهاد..  وهو ما يرتبطُ بالعيش في بيئة خالية من العنف والحروب.

سنصرخُ اليوم وغداً وكل يوم، منادينَ بالسلام، فحقُ الإنسان في كل بقعة على هذه الأرض العيش الكريم، وحمايته من الخوف والموت، وإيقاف الحروب وسفك الدماء، ومناهضة سياسات التجويع والعنف والتشريد، لتعود الإنسانية وتتجلّى بأبهى صورها.