Connect with us

أخبار ليبيا

رعايةُ المسنّين.. واجبٌ دينيٌّ وأخلاقيّ

في ليبيا، تعتبرُ رعاية كبار السن مسؤولية مجتمعية مشتركة بين الأُسر والعوائل والقطاعات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني كافة، وتشكل حمايتهم تحدياً لكل دول العالم. ولأن ليبيا تمتلك استراتيجية وطنية من أجل شيخوخة نشطة وصحية ولرعاية المسنين، يرى الدكتور الصدّيق خليفة حفتر ضرورة العمل على تطبيقها، مع توفير الدعم اللازم لدور المسنين والعدد الوافي من الاختصاصيين الاجتماعيين لرعايتهم. ويشدد على أهمية العمل مع أفراد أسرهم من أجل توعيتهم في مساندة ذويهم وإعطائهم كل ما يحتاجونهم من دعم ومساندة، وعقد دورات تأهيلية لكبار السن لمساعدتهم إنسانياً ونفسياً، وإشعارهم بالحب والأمان وإبقائهم في حالة نشاط مستمرة عبر ممارسة بعض الأنشطة الرياضية الملائمة لصحتهم وسنهم وقدرتهم الجسدية.

لا تقف رؤية الدكتور حفتر عند هذا الحد، لا بل يدعو إلى تطوير مؤسسات الرعاية ودور المسنين في إطار شراكة بين الحكومات ومنظمات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص، بحيث يكون هذا النوع من الإيواء الخيار الأخير والمريح للمسن، مع حتمية وضع معايير صارمة لضمان جودة الخدمات في تلك الدور وتجهيزها بوحدات ومعدات طبية، وصالات تمارس فيها أنشطة ترفيهية وفسحات خضراء لممارسة الرياضة والتنزه، ليشعر المسن بأنه في داره ومع أهله.

رغم الحاجة إلى دور المسنين في ليبيا، كما في أي مكان في العالم، يرى الدكتور حفتر أن ذلك لا يسقط المسؤولية عن أبنائهم، ولا يكون سبباً للانقطاع عن الوالدين، وهو من أعظم درجات الطاعة.