Connect with us

أخبار ليبيا

الشّعرُ الشعبيّ.. أبرز عناصرِ الثقافة الليبية

معروفٌ أن عادات أيِّ شعب وتقاليده تبرز من خلال خصائصهِ، وتعبّرُ عن أصالته، وفي ليبيا تاريخٌ ثقافيٌّ وإرثٌ حضاريٌّ.

تُعتَبَر عناصر الثقافةِ في ليبيا متعددةً جدّاً، ولعلّ الشعرَ الشعبيَّ أبرزُها.
لم يكن الشعراء في ليبيا يوماً بمعزل عن حركة التطوّرِ التي سادَت الوطن العربيَّ، لقد واكبوا حركة النهضةِ وتأثروا بمدارسها، والمتتبِّعُ لتاريخ الأدب فيها يعرف أن الشعر الليبيَّ مرّ بمراحل متعددة. وكانت أغراضُ الشِّعرِ في مطلَعِ عهدِ النهضةِ تقتصرُ على المدحِ والرثاءِ والموعظةِ، لتتسعَ تلكَ الأغراضُ وتتنوّعَ وفقاً للتحرُّكِ الوطنيِّ والاجتماعيِّ.
وبرزتْ روحُ النضال فاهتمَّ الشعراء بكتابة قصائد تعالجُ مواضيع وطنية وسياسية واجتماعية.

بالخلاصةِ، تطوّرَ الشعرُ الليبيُّ عبر العصور المختلفة، وتأثرَ بالتقاليدِ العربية والأمازيغية والأفريقية وهو تطوّرٌ توسّعَتْ أبوابُهُ لتُحاكيَ الرومانسيةَ وتشمَلَ القضايا الوطنيةَ والقوميةَ.
من هنا، يضعُ الدكتور الصدّيق خليفة حفتر في أولوياتِهِ مسألةَ الحفاظِ على الشعر الليبيّ، وإعطاء الشعراء متسعاً من الاهتمام حتى يبقى هؤلاء طليعة حملة الثقافة الليبية وإرثها الضاربِ في أعماق التاريخ.