أخبار ليبيا
بالصور.. العرض العسكري في ذكرى الكرامة: رسالة أمل وتجسيد لوحدة الجيش والشعب والمصالحة

لم يكن الاحتفال بالذكرى الحادية عشرة لانطلاق عملية الكرامة مجرد استحضار لمحطة تاريخية مفصلية، بل كان مناسبة وطنية بامتياز، نستحضر فيها مسيرة نضال شكّلت حاجز صد أمام انهيار الدولة، وأسست لبناء مؤسساتها السيادية، وعلى رأسها المؤسسة العسكرية. العرض العسكري المهيب الذي احتضنته المدينة العسكرية، لم يكن مجرد استعراض للقوة، بل رسالة واضحة بأن الجيش الوطني الليبي هو المؤسسة المتماسكة، الموحدة، والمنضبطة، القائمة على عقيدة وطنية خالصة، والمصمّمة على الدفاع عن وحدة البلاد واستقلالها، لقد بعث هذا المشهد برسائل طمأنينة إلى قلوب الليبيين، وأحيا فيهم الأمل بأن ليبيا بخير، طالما جيشها بخير. دقة التنظيم، والاحترافية في الأداء، والآليات الحديثة والأطقم المدربة، يعكس حجم الجهد المبذول وثمار القيادة الحكيمة التي أرسى دعائمها القائد العام، المشير خليفة حفتر، الذي قاد مسيرة بناء المؤسسة العسكرية بإصرار وعزيمة، متحديًا كل التحديات والعوائق. اليوم، ننظر إلى المؤسسة العسكرية ليس فقط كجيش وطني، بل كشريك فاعل في مشروع المصالحة الوطنية، وركيزة أساسية لأي مسار وطني يُراد له النجاح والاستمرار. فلا يمكن تصور مصالحة حقيقية أو تنفيذ لأي رؤية مستقبلية دون وجود جيش موحد، قوي، ومتماسك. وفي هذه المناسبة الغالية، نترحم على أرواح الشهداء الأبرار الذين جادوا بأغلى ما يملكون فداءً للوطن، ونؤكد لأسرهم ولكل أبناء شعبنا، أن تضحياتهم لم تذهب سدى، بل أثمرت وطنًا يستعيد عافيته، ومؤسسات تنهض بثقة وثبات من ركام الفوضى.







