أخبار ليبيا
شبابٌ يصنعُ القرار.. صوتٌ مؤثر في رسم مستقبل ليبيا

في زمن التغيّرات الكبرى، يقف الشباب الليبي اليوم على أعتاب مسؤولية فعلية تتجاوز حدود المشاركة الرمزية، لتبلغ مصافّ التأثير الفعلي في صناعة القرار. آن الأوان لتتحوّل طاقاتهم إلى صُلب الرؤية الوطنية، عبر الأخذ برأيهم، وهواجسهم وتطلعاتهم ورؤيتهم، وبتمثيلٍ حقيقي داخل دوائر القرار، يجعلهم جزء من أي استحقاق مفصليّ في البلد.
الشباب ليسوا مجرد فئة عمرية، بل هم روافع البناء، وحماة الهوية، والمحرّك الحيوي للعدالة والتنمية، وإشراكهم في رسم السياسات العامة ليس ترفاً سياسياً، بل هو شرطٌ وأساس لنهضة وطنٍ يستعيد عافيته واستقلال إرادته.
التجارب أثبتت في العديد من الدول أن فتح المجال أمام الشباب لم يسهم فقط في تجديد الحياة السياسية، بل أيضاً في تقويم مسارات الدولة، وضخّ روح المبادرة والإنطلاق بروح جديدة. ونحن في ليبيا، لدينا من العقول والكفاءات الشابة ما يجعلنا قادرين على تقديم نموذج ديمقراطي فريد، يحاكي تطلعات المستقبل.
وعليه، فإن مسؤوليتنا كمجتمع سياسي ومدني، أن نهيئ البيئة الحاضنة لتلك الطاقات، فالوطن لا يُبنى إلا حين يصبح قرار شبابه نابعاً من إرادتهم الحرة، ومنتمياً لهمومهم وتطلعاتهم.
إننا مدعوون اليوم لإطلاق مشروع وطني يعيد الثقة بين الأجيال، ويُفسح الطريق أمام شبابٍ يحملون شجاعة التغيير، ورؤية البناء، وشغف الانتماء. من أجل ليبيا.. نُمكّن شبابها، ونستمع لصوتهم، ونمضي معهم نحو الغد.
